شارك الأمين العام لحزب التجمع الوطني الدكتور عبدالله العودة في مؤتمر صحفي في زيورخ مع محامين دوليين عن الفيفا وحول الدور المشبوه الذي سمح للنظام السعودي بالانتهاكات والغسيل الرياضي..وغض الطرف عن الجرائم التي تمارسها السلطات السعودية، بعنوان" ما وراء العرض: حقوق الإنسان على المحك في كأس العالم ٢٠٣٤ في المملكة العربية السعودية " وكان ذلك جزءاً من شكوى قانونية على الفيفا والخروقات في التقرير الحقوقي الذي بنى عليه الفيفا قراره بتمرير استضافة السعودية.
وجاء في كلمته التي ترجمها المتحدث الرسمي باسم الحزب الأستاذ أحمد حكمي مشكوراً، حيث قال العودة:
أنا هنا لأتحدث عن انحياز الفيفا وعدم تدقيقها في بحث مسائل حقوق الإنسان عندما أعطت السعودية حق إقامة كأس العالم على أراضيها في 2034.
أنا هنا لأتحدث كناشط سعودي وإبن لأحد معتقلي الرأي - الشيخ سلمان العودة- الذي ما يزال تحت عذابات السجن، وكقريب لعدد من أفراد عائلتي الممنوعين من السفر، وكصديق لكثير من النشطاء القابعين في السجن، وكصديق لجمال خاشقجي الذي قُتل وقُطّع في قنصلية السعودية في اسطنبول عام 2018 في عمليةٍ دبّرها أمر بها محمد بن سلمان والذي سيرعى كل جوانب كأس العالم الذي يستضيفه عام 2034 كجزء من رؤيته التي قامت على تنويع مصادر الدخل، ولكن واقعها يقوم على سلب المواطنين أموالهم وتبذيرها على رياضات وصفقات لا تساعد البلاد، بل على النقيض هي تحمي عرش الاستبداد، عرش ولي العهد وطريقه لمزيد من السلطة.
وأكد العودة أن مداخلته ليقول أنه من العار على الفيفا أن تتعامى عن التجاوزات البشعة للحكومة السعودية وجرائمها التي ذكرت بعضها وحربها على اليمن الذي تسببت بأسوأ كارثة إنسانية يشهدها العصر الحديث، بالإضافة إلى تدخلات السعودية في كثير من الدول التي قادت إلى تحطيم معاني الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان.
وأضاف العودة: انظر إلى معاملة السلطات السعودية للعمالة المهاجرة على سبيل المثال، لترى أن كأس العالم سيكون مبرراً لمزيد من التجاوزات عليهم إلى ما يصل إلى حدّ الاستعباد لتنفيذ المرافق اللازمة لإقامة كأس العالم.
أعتقد أن عدم الأخذ بكل هذه التجاوزات بعين الاعتبار لا يعبر عن سوء التقدير أو نقص المعلومات لأنها موجودة وسنكون سعيدين لإضافة المزيد منها، وأيضاً لا يوجد هناك نقص في الشكاوى وقد أبان المحامون اليوم عنها وتوسعوا في شرحها. لا يوجد هناك نقص في الأمثلة ولا التقارير عن هذه الأحوال أو التقارير حول تدخلات السعودية ودعمها للفظائع حول العالم.
بالإضافة إلى مشاركة السعودية في ما يعرف بالقمع العابر للحدود والذي يعني أن يد السلطات السعودية القامعة تجاوزت حدودها لتقمع المعارضين خارج أراضيها ولترهب النشطاء ولتخنق التعبير ليس فقط على أراضي السعودية بل لتتعدى إلى أولئك الذين ينتقدون السلطة خارج حدود البلاد.
ولقد رأينا هذا ليس فقط في عملية قتل خاشقجي والتي يعلم بها كل أحد، بل وحتى محاولات السعودية اغتيال الصحفي إياد البغدادي في النرويج في أوروبا وكذلك محاولتهم لاغتيال سعد الجبري في كندا. كما رأينا اختراقاتهم لأجهزة مضاوي الرشيد في المملكة المتحدة وعمر عبدالعزيز في كندا وترهيب المعارضين افتراضياً وشخصياً وفي كل شكل متاح للسلطة السعودية.
مرة أخرى، أحب أن أذكر الجميع بأنه لا يوجد نقص في المعلومات والتقارير بخصوص هذه الجرائم ولكنه نقصٌ في الإرادة. ما تفعله الفيفا هو تعمّد للتغافل عن فظائع وجرائم السعودية لأجل مصالح ماديّة.
هذا جزء مما نسميه الغسيل الرياضي وهو تبييض لجرائم النظام مثل قتله لخاشقجي وقتله للنساء والأطفال وحتى المدرسين في المدارس في اليمن وترهيب المعارضين وعوائلهم كما يحدث معي ومع عائلتي ومع زملائي. كل هذا التغافل من أجل المال. هذا كله يعبر عن الغسيل الرياضي الذي تمارسه السعودية.
شاركت قبل يومين.. مع محامين دوليين في مؤتمر صحفي في زيورخ عن الفيفا، والدور المشبوه الذي سمح للنظام السعودي بالانتهاكات والغسيل الرياضي..
كان ذلك جزءاً من شكوى قانونية على الفيفا والخروقات في التقرير الحقوقي الذي بنى عليه الفيفا قراره بتمرير استضافة السعودية. https://t.co/aHM4aN4VCg— عبدالله العودة (@aalodah) May 19, 2025
شاركت قبل يومين.. مع محامين دوليين في مؤتمر صحفي في زيورخ عن الفيفا، والدور المشبوه الذي سمح للنظام السعودي بالانتهاكات والغسيل الرياضي..
كان ذلك جزءاً من شكوى قانونية على الفيفا والخروقات في التقرير الحقوقي الذي بنى عليه الفيفا قراره بتمرير استضافة السعودية. https://t.co/aHM4aN4VCg— عبدالله العودة (@aalodah) May 19, 2025