أشارت عدة تقارير أن نيوم تدرس تسريح ما يصل إلى 1000 موظف - ما يقدر بنحو 20 في المائة من موظفيها بدوام كامل - في إشارة أخرى إلى أن المملكة العربية السعودية تقلص مشروعها الضخم الرئيسي، حسبما ذكرت شركة سيمافور.
وذكر الموقع أن نيوم تدرس تسريح العمال كجزء من عملية إصلاح أوسع نطاقا يمكن أن تشهد أيضا مغادرة أكثر من 1000 موظف لموقع بناء نيوم على ساحل البحر الأحمر الشمالي الغربي للمملكة، والانتقال إلى الرياض.
وقال سيمافور إن الخطط لم تكتمل بعد وقد تتغير.
و تشير التقارير إلى أن المملكة العربية السعودية تكبح طموحاتها عندما يتعلق الأمر بنيوم، المشروع العملاق المصمم لإعادة تشكيل ساحل البحر الأحمر في المملكة العربية السعودية بفنادق شاطئية فاخرة ومنتجع للتزلج ومدينة مستقبلية بطول 170 كيلومترًا تسمى "ذا لاين"، وحديقة صناعية.
يُموّل صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الذي تبلغ قيمته تريليون دولار أمريكي، بناء مشروع نيوم. واجه المشروع انتكاسات بسبب انخفاض أسعار الطاقة وضعف اهتمام المستثمرين الأجانب.
وذكرت بلومبرج في وقت سابق من هذا الأسبوع أن المملكة العربية السعودية طلبت من شركات استشارية مراجعة جدوى مشروع "ذا لاين".
وفي الوقت نفسه، ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز في وقت سابق من هذا العام أن المملكة أطلقت "مراجعة شاملة" لمشروع نيوم.
وبحسب المصادر تشير أنه في الوقت الحالي، لا تزال المملكة تعتمد على عائدات النفط لتمويل مشاريعها الطموحة. ويمثل النفط حوالي 61% من إيرادات المملكة العربية السعودية، وفقًا لميزانيتها لعام 2025. وظل سعر خام برنت، وهو المعيار الدولي، دون 70 دولارًا للبرميل خلال معظم هذا العام، وهو أقل بكثير من مستوى 100 دولار للبرميل الذي يقول الاقتصاديون إن السعودية تحتاج إليه لتحقيق التوازن في ميزانيتها.كما واجهت نيوم تحديات داخلية.
وأفادت سيمافور أن نيوم تدرس إلغاء سياسة نصر القاضية بتمركز موظفيها في موقع البناء المهجور. سيفقد الموظفون الذين ينتقلون إلى الرياض مزاياهم الحالية، بما في ذلك السكن والوجبات التي تدفعها نيوم. وقد أظهر العمال - ومعظمهم من المغتربين الغربيين - الذين وثّقوا حياتهم في المخيم بالفيديو مجمعات سكنية حديثة للغاية، لكنها باهتة، في أراضٍ قاحلة.